قرر أحد الثعابين يوماً أن يتوب ويكف عن إيذاء الناس وترويعهم
فذهب إلى رجل حكيم يستفتيه فيما يفعل
فقال له الرجل الحكيم : إنتحي من الأرض مكانا معزولاً
واكتفي من الطعام باليسير ..
ففعل الثعبان ما أُمر به ،
لكن لم يتركه فى حاله بعض الصبية كانو ا يذهبون إليه ويرمونه بالحجارة
وعندما يجدون منه عدم مقاومة كانوا يزيدون في إيذائه
فذهب إلى الحكيم يشكو إليه حاله ،
فقال له الحكيم :
بخ في الهواء بخة كل اسبوع ليعلم هؤلاء الصبية أنك تستطيع رد العدوان إذا أردت ..
فعمل بالنصيحة وابتعد عنه الصبية ..و عاش بعدها مستريحاً .
كثير من الناس يغرنهم انك مابتردش على النواقص اللى بيعملوها
ويغريهم الرفق والطيبة بالعدوان والإيذاء
وكلما زاد المرء في حلمه زاد المعتدي في عدوانه
وقد يخيل إليه أن عدم رد العدوان هو ضعف واستكانة وقلة حيلة .
هنا يأتي دور الثعبان وبخته التي تخبر من غره حلم الحليم
أن اليد التي لا تبطش قد ألجمها الأدب لا الضعف
.
إن بخةالثعبان في زماننا هذا قيمة ..
وإظهار العصا بين الحين والآخر كفيل بإعلام الجهلاء
أن أصحاب الضمائر الحية ، أقويا ، أشداء
قادرين على الحفاظ على حقوقهم وخصوصياتهم .
لان مافيش حد بيضيع حقوقه غير الطيبين لكن من يملكون المخالب هم الفائزون موقتا فى الدنيا