كان القدماء يكتبون بالحليب في الرسائل السرية فلا يظهر له أثر .. فإذا ذروا عليه رمادا ساخنا من رماد
القراطيس المحروقة .. ظهرت الكتابة في الحال .. !!
و كانوا يكتبون بمرارة السلحفاة فلا تُقرأ الكتابة نهارا .. و لكنها تُقرأ في الليل بكل وضوح .. !!
و كان القواد غلاظ القلوب يستخدمون الرؤوس البشرية في كتابة الرسائل : يحلقون شعر الرسول ثم يكتبون
عليه الرسالة بالوشم .. و يتركون الشعر ليطول أو يغطون الرأس بشعر مستعار ثم يرسلونه .. و عندما
يقرأون الرسالة المكتوبة على الرأس يقطعونه .. !!
و يروي المقري أن بعض المغاربة كتب إلى الملك الكامل بن العادل بن أيوب .. رقعة في ورقة بيضاء ..
إن رئت في وضوح السراج كان لونها فضيا .. و إن قرئت في الشمس كان لونها ذهبيا .. و إن قُرئت في
الظل كانت حبرا أسود .. !!