رسائل المحمول
منافذ البريد
توزيع الزكاة عبر رسائل الموبايل
دخلت وسائل حديثة لإخراج زكاة الفطر بعد أن كان إخراجها ينحصر في التعامل المباشر مع مستحقيها أو من خلال الجمعيات والمؤسسات الخيرية والمساجد . فبعد ظهور بطاقات الائتمان "الكريديت كارد " والصراف الآلي ،كأداة لدفع الزكاة تطورت وسائل لتشمل البريد الإلكتروني، الذى أصبح واسع الاستخدام في العديد من الدول العربية، وأبرزها دول الخليج .
ولم يقتصر الامر على ذلك ، فظهرت هذا العام وسيلة جديدة لتوصيل زكاة الفطر عبر رسائل ال "إس . إم . إس" باستخدام التليفون المحمول أو عن طريق هيئة البريد . وتقوم فكرة استخدام الرسائل فى تأدية زكاة الفطر على ارسال المتبرع رسالة فارغة الى احدى الأرقام السريعة المحددة مسبقًا للتبرع بالقيمة المالية التي يريد التبرع به ،والتى أعلنت عنها العديد من الجمعيات الخيرية كبنك الطعام.
ويرى البعض عدم وجود ما يمنع استخدام تلك الأساليب طالما تحقق الهدف المطلوب منها ،وهو توصيل الزكاة إلى المستحقين، إلا أن المعارضين لاستخدامها يرون أن الوسائل التقنية الحديثة تغفل أهم ما يميز تلك الصدقات، وتفرغها من جوهرها الأساسي وهو التواصل والتراحم بين أفراد المجتمع.
العودة إلي أعلي رسائل المحمول
الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر السابق، فشبه رسائل المحمول بالصكوك، وقال: «رغم اختلاف الوسيلة، فإنها تعتبر صكاً مثل صك الاضحية، وهو أمر جائز طالما أنها تذهب للمستحقين».
وأضاف وكيل الأزهر السابق : «أعتقد أن استخدام هذه الوسيلة هو الأضمن لوصول الزكاة للمحتاجين لأن الجمعيات الخيرية تبحث الحالة الاجتماعية للمحتاجين ولا توجه تبرعاتها إلا لمن ثبتت حاجتهم، وبالتالى هم أدرى بالمحتاجين، بدلاً من توجيهها للمحتالين والمتسولين، وفى حالة عدم وصولها للمستحق يكون الإثم على الوسيط وليس على المزكى لأنه أخلص النية.
العودة إلي أعلي منافذ البريد
وفد تم توقيع بروتوكول تعاون بين هيئة البريد المصرى ومؤسسة "مصر الخير" بهدف التيسير على مستحقى الزكاة من خلال 3700 منفذ تابع لمكاتب البريد على مستوى الجمهورية ،سيتم استخدامها لتوزيع أموال الزكاة على الفقراء والمحتاجين فى جميع المحافظات .
وهنا أوضح الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية أن استخدام مكاتب البريد فى توزيع أموال الزكاة سيعطى فرصه للمواطنين للحصول على هذه الأموال فى سهولة ويسر، موضحا أن «مصر الخير» تعمل على الاستفادة من قاعدة البيانات المتوفرة بهيئة البريد المصرى لخدمة الطبقات المحتاجة التى تتردد على الهيئة.
وقال إن زكاة الفطر تم تحديدها بمبلغ «خمسة جنيهات» كحد أدنى عن الفرد الواحد حيث يقوم بإخراجها عائل الأسرة حسب أعداد أفراد أسرته ، والجديد الآن هو توجه الجمعيات الخيرية لجمع أموال الزكاة عبر هيئة البريد.
من جهته رفض الدكتور عبد الفتاح ادريس الاستاد بجامعة الازهر الشريف هذه الوسائل مؤكداً أنها طرق ملتوية وتستلزم اجراءات كثيرة ،وقال ماعلاقة البريد بالزكاة التى من المفترض أن تصل للفقراء قبل الصلاة ،ومتى سيستطيع هؤلاء توزيعها عن طريق رسائل المحمول بل إنها لاتضمن وصولها للفقراء فى المحافظات والموضوع لايزال غير واضح تماما .