أكد المهندس عمرو بدر الدين نائب رئيس الهيئة العامة للبريد أن البريد المصرى يقدم خدماته بمستوى عالمى متقدم بعد الاهتمام بالبنية التحتية، وربطها بشبكات اتصالات متطورة، فضلاً عن وضع "Packup" كاحتياط لهذه المكاتب.
وأشار إلى أن الهيئة وضعت خطة للتطوير عبر مستويات عديدة أولها التحكم الخاص بالشبكات والـ"server farm" ونقوم حاليًا ببناء سيرفر بالقرية الذكية حتى نستطيع إدارة هذه المكاتب، فضلاً عن بناء سيرفر بمبنى الهيئة برمسيس.
أما بالنسبة للمستوى الثانى فهو خاص بالتطبيقات الموجودة على السيرفر والخدمات التى يقدمها البريد فنحن رواد فى الخدمات المتميزة على مدار تاريخنا حيث تميزنا فى تقديم الحساب الجارى وحساب التوفير والطوابع والاتجاه الجديد فى البريد الآن أن تجمع الخدمات المالية فى خدمة واحدة يتفرع منها خدمات أخرى.
وهكذا فى الخدمات البريدية التى تتفرع منها هى الأخرى خدمات فرعية والخدمة الثالثة هى الخدمات الحكومية والتى يتفرع منها خدمات فرعية أخرى مثل الرقم القومى وشهادات الميلاد والوفاة وغيرها من خدمات الحكومة الإليكترونية.
أما بالنسبة للخدمة الثالثة فهى خدمة مجتمعية والتى يتفرع منها بدورها خدمات فرعية فبحكم البريد وعلاقته بـ40 مليون مواطن يمكنها من توصيل المعاشات لبيوت كبار السن مجانًا، ومن الرائع وجود هذه الخدمات على الموقع الإليكترونى الخاص بالبريد.
وأشار إلى أن كثيرًا من الهيئات والمؤسسات المختلفة تعتمد على خدمات هيئة البريد مثل شركة مصر للطيران التى تطلب منَّا أن نقوم بتوزيع تذاكر الطيران كإحدى خدماتنا المتميزة وكذلك هيئة السكك الحديدية وبفضل اعتمادنا على تكنولوجيا المعلومات داخل الهيئة استطعنا تقديم مثل تلك الخدمات المتميزة والتى نسعى لزيادتها وتطويرها مستقبلاً واعتماد جهات أخرى علينا وعلى الخدمات التى نقدمها.
وبالنسبة للمستوى الرابع فهو التدريب والمستوى الخامس هو التأمين والذى يُعد من أهم المستويات والذى نهتم به جداً داخل الهيئة.. فالمعلومات هى أهم عنصر نعمل عليه لذلك تأمين هذه المعلومات والحفاظ عليها أهم ما يشغلنا.
وأضاف: بالنسبة للتطبيقات لدينا فى الهيئة، نعتمد على شركة SAP فى هذا الشأن حيث قمنا بتوقيع اتفاقية شراكة مع شركة (إس أن بى) بغرض خدمة البريد المصرى، ومن المعروف أن شركة SAP لم تقم قبلاً بإنشاء شركة مع أى جهة فى العالم ولكنها قامت بإنشاء شركة مع البريد، ويملك فيها البريد نسبة 90% حيث رأت أن هناك إمكانية استفادة من الخدمات التى نقدمها.
وبالنسبة للخطوات التى تتخذها البريد فى الفترة القادمة، قال عمرو: لقد وضعنا خطة 2006 لأربع سنوات قادمة وكل 3 أشهر تدخل نقاط وتجديدات على هذه الخطة الموضوعة وهيئة البريد بحجمها وهيكلها الكبير تستطيع استيعاب تطبيقات وخدمات أكثر.
فعلى سبيل المثال عندما تحدث العالم عن تقنية الجيل الثالث 3G قمنا بالتعاقد مع الثلاثة مشغلين للمحمول ومقدمى هذه الخدمة فى مصر وجميع خدماتنا الموجودة تم تطبيق ما حدث عليها وكل فترة تظهر تطبيقات أحدث فنسارع للاستفادة منها.
ولعل أبسط مثال على كلامى ما قمنا بتقديمه مؤخرًا من دفتر استثمار بالبورصة حيث خاطبنا فهذه الخدمة الفئات من المستوى C أوD أو من يملكون مبلغًا ماليًا بسيطًا ويطمحون للاستثمار بالبورصة، فالمعروف أن شركات السمسرة تخاطب الفئات ذات المستوى الاقتصادى المرتفع وتأخذ نسبة مقابل خدماتها التى تقدمها للمستثمر ولكن أهم ما يميزنا هو ضمان رأس المال للمستثمر.
ومن الخدمات الحديثة كذلك والتى نتميز بها كذلك هى خدمة التوقيع الإليكترونى فمن خلال الـUSB سيستطيع كل مواطن أن يوقع ويتعامل ماليًا ولكننا نريد فى البداية تغيير الثقافة المصرية وإقناع العملاء بأهميته.
وأشار عمرو كذلك إلى أهمية المنتج المصرى والتطبيقات المصرية ونفى أن تكون هيئة البريد قد أغلقت الباب فى وجه الشركات المصرية.
وقال إننا وجدنا أن شركة SAP قد شاركت فى تأسيس 32 هيئة بريدية فى العالم لذلك استعنا بها ولكننا على أتم استعداد للاستعانة بتطبيق مصرى فنحن نشجع الصناعة المصرية، خاصة أن أسعار SAP مرتفعة لذلك من الممكن تطبيق ما تقدمه SAP بسعر باهظ من خلال بديل مصرى وبسعر مقبول.
ولكن أهم ما يعنينا فى هذا الشأن هو الاستمرارية، فنحن عندما تعاونا مع شركة فى حجم SAP تأكدنا أننا لو تعاونا معها لمدة أعوام متتالية لن تتأثر مثلاً بأزمة مثل الأزمة الاقتصادية العالمية.
ونحن على سبيل المثال لدينا فى البريد حوالى 51 موظفًا يقومون بتقديم أفكار لكن للأسف لا نستطيع استخدامها لأننا يجب أن نتعاون مع مؤسسات كبيرة، ونحن نطلب من الغرفة أن تساعدنا وتوصل للأعضاء ما نقدمه من خدمات حتى نستطيع أن نتعاون فى المستقبل.
من جانبه، قال الدكتور شريف بطيشة: لقد تعاقد مركز الأرشفة بالبريد مع شركة اتصالات مصر منذ حوالى 6 أشهر لأرشفة المعلومات الخاصة بعملاء ومستخدمى الجيل الثالث ومن خلال حديثنا فى هذه الندوة أعلن أن البريد المصرى فى حاجة إلى CRM ونحتاج كذلك لإدارة محتوى والاعتماد على الأوراق بشكل أقل فضلاً عن احتياجنا كذلك إلى الـMobile Bank والـWork Flu وإلىTracking System.
وقال إن البريد المصرى حاليًا من أكبر وأهم الكيانات البريدية فى العالم حيث إنه أصبح من أعضاء البريد الأفريقى كما إنه احتل المركز الرابع بين هيئات البريد على مستوى العالم، ودائمًا يرحب بالتواصل مع الصناعة المصرية وتنمية الطلب المحلى كأحد أهداف وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ونرحب بتنظيم مثل هذه اللقاءات دائمًا فى المستقبل لمناقشة سبل التعاون والأفكار التى يمكن تنفيذها عن طريق الشركات المصرية.
وأكد المهندس سيد إسماعيل أهمية التعاون ما بين البريد والشركات المصرية، مضيفًا: نحن هدفنا أن يكون البريد المصرى على أحسن ما يكون ونحن كشركات مصرية بالتأكيد سنفيد البريد لأن التكلفة لدينا ستكون أقل كثيرًا من التكلفة بالخارج ومن الممكن أن نستعين باستشاريين من الخارج لأنهم سيقوموا بتدريب الكوادر لدينا .
