-
يبدو أن مشهد التكدس والازدحام من المحتاجين لصرف مساعدات مالية من مشيخة الأزهر، والذي اعتاد الزائر رؤيته، وخاصة قرب المواسم الدينية، هذا المشهد في طريقه إلى الاختفاء، فبعد تولي الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب مهام الأزهر ساءه التزاحم على منافذ صرف المساعدات للمحتاجين، وعلى الفور أعطى تعليمات بالبحث عن طرق بديلة لضمان الصرف بشكل آدمي وتخفيفا على أصحاب الحاجات.
وكيل الأزهر الدكتور محمد واصل قال لـ"الشروق" إن لجنة الزكاة اجتمعت تتدارس عدة اقتراحات، وكان المعروض إصدار "فيزا كارد"، لكن تطبيق هذا الاقتراح أمر شاق على هذه الفئات التي لا تقرأ ولا تكتب، ولذلك -كما يقول واصل- نبحث حاليا الطرق المناسبة، وأهمها تخصيص الصرف بحوالة بريدية.
وأضاف واصل: "سنخاطب هيئة البريد ونرسل كشوف المستحقين للصرف، ونضع كل الآليات اللازمة لضمان راحة المستحقين. وقال: "سيتم فرز ومراجعة الاسماء وتحديد مكاتب البريد التابعة لهم"، لكن لم يتم تحديد موعد بدء العمل بهذا النظام، "ما زلنا نناقش الآليات لضمان التنفيذ الدقيق".
ويقترب عدد المحتاجين والفقراء والمرضى الذين يقدم لهم الأزهر مساعدات من أموال الزكاة نحو 80 ألفا، يصرفون بـ"كروت"، ويتم الصرف في 3 مواسم هى رمضان وعيد الأضحى والمولد النبوي، وتتراوح قيمة المساعدة المقدمة ما بين 50 و200 جنيه، حيث يستفيد 4 آلاف من مرضى الفشل الكلوى والسرطان والتليف الكبدي، وتحصل هذه الفئة على أعلى مساعدة (200 جنيه)، أما باقي المرضى، وعددهم 17 ألفا، وأصحاب الحالات الاقتصادية والاجتماعية الحرجة، ويبلغ عددهم 52 ألفا، فتقدر مبالغ المساعدات لهم بحسب ظروفهم.